الأربعاء، 19 مايو 2010

كارثة نهر النيل خارج سيطرة الحكومة

كارثة نهر النيل خارج سيطرة الحكومة
السموم فى مياه الشرب تهدد حياه المواطنين وتشرد ألآف الصيادين

تحقيق/عبدالرحيم صحصاح/صبحى معروف/الاء حمزه مازالت أصداء الكارثة البيئية الخطيرة التى شهدتها الدلتا تتوالى على مواطنى محافظات الغربية زالبحيزة وكفر الشيخ وهددت الكارثه حياة المواطنين وقضت على أطنان الثروة السمكية فى نهر النيل على شواطئ المدن والمراكز والقرى بمختلف المحافظات فشلت الأجهزة العنية فى معالجة الكارثة برغم مرور أكثر من شهر ونصف على حدوثها فقررت وزارة الأشغال العامة والموارد المائية زيادة ضخ كميات المياه حتى وصلت الى نحو100مليون متر مكعب فى محاولة منها لخفض نسبة التلوث بالآمونيا من 8و०% بقريتى الفرستق ومحلة اللبن ببسيون وبعض المناطق بكفر الزيات بالغربية وقرى دسوق بكفر الشيخ وجريدة وفد الدلتا واصلت متابعتها للأزمة الطاحنة التى واجهها الصيادون والأهالى بالمناطق المنكوبة لتنقل على الطبيعة تلك التفاصيل فى بداية الكارثة اعلن الدكتور ممدوح رياض وزير الدولة لشئون البيئة خللال زيارته مؤخرآ لمحافظة الغربية ان أسباب التلوث فى تلك المناطق غير معلومة وانه تم ارسال عينات من محطات مياه الشرب ومياه نهر النيل والآسماك النافقة الى المعامل المركزية بوزارة الصحة لتحليلها وانه سيتم الاعلان عن نتائجها فور الانتهاء منها أرجع الوزير سبب الكارثة الى تحلل المواد العضوية كما أعلن عن اتخاذ اجراءات عاجلة بالتعاون مع القيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ ووزارت الأشغالات العامة والموارد المائية والصحة والتموين ومياه الشرب والصرف الصحى لتدارك اثار الأزمة التى تمثلت فى اغلاق محطات مياه الشرب واعدام كميات الأسماك التى تم صيدها بتلك المناطق كما ناقش مجلس الوزاراء التقرير المقدم من الدكتور محمود أبو زيد وزير الرى بشأن الكارثة عرض الوزير خلال نتائج التحليلات التى أكدت عودة المياه بفرع رشيد الى حالتها الطبعية ووضع الحلول والتوصيات التى تضمن عدم تكرار تلك المأساه*اعترف الوزير بان منع المياه عن فرعى رشيد ودمياط أثناء السدة الشتوية قد تسبب فى الكشف عن اختلاط مياه الرى بمياه الصرف الزراعى الملوثة بالموبيدات والأسمدة والمعادن الثقيلة مم أدى الى نفوق الحيوانات والاسماك بمحافظتى الغربية وكفرالشيخ واعترف الوزير بأن مشروعات الوزارة لتغطية الترع أمام القرى والنجوع قد فشلت فى القضاء على مشكلة التلوث وأشار الى أن الوزارة اضطرت الى ضخ المياه بالمجارى المصابة قبل انتهاء السدة الشتوية ووضع خطة عاجلة للقضاء على تلوث مياه نهر النيل أكد الدكتور أحمد فؤاد مدير الصحة بكفر الزيات ان الأمونيا مادة كميائية تتكون نتيجة تفاعلات معينة ضارة بالصحة الى اقصى تقدير كما أكد ان ارتفاع نسبة الامونيا فى دم الأنسان تدمر الكلى وتسبب السرطان كما تستهلك الأكسجين الحيوى وتسبب فى موت الكائنات الحية أما أذا زادت نسبتها فانها تؤدى الى حدوث الأصابة بالفشل الكلوى والكبدى أشار مدير الصحة الى ان كل الاسماك المصابة بنسبة امونيا مرتفعة لاتؤدى الى نتيجة فورية كما لايظهر أى أعراض تسمم على من يتناولها انما تترسب أولآ فى الدم ثم يشعر الانسان بالمرض واكد ان وجود امونيا فى الاسماك والمياه يعنى ان هناك مخلفات صرف ادمى مباشر عليها*اتهم مصدر مسؤل بمديرية الصحة بالغربية مصانع كفرالزيات بأنها السبب المباشر وراء حدوث الكارثة رغم وجود وحدات معالجة للصرف بها ودلل المصدر على صحة اتهامه بأنعدام الرقابة من الجهات العنية واكد المصدر أنه لاتوجد أمكانيات بالمدرية وأشار الى ان الموظف المسؤل عن متابعة التحاليل الدورية لمياة النيل يعمل بمفرده وعليه ان يذهب بالتحاليل الى القاهرة مستخدما وسائل المواصلات العادية وأشار المصدر الى ان المشكلة الكبرى انه لايوجد للموظفيين حماية اثناء تأدية عملهم كما انهم يتعرضون لضغوط كبيرة وتهديدات من أصحاب النفوذ اذا ما حاول احدهم تسجيل مخالفة ضده وأنهم يعملون تحت أجواء الآغراءات وجميعهم من ذوى المرتبات الضعيفة * فجر المصدر مفاجأة خطيرة حينما اكد ان كافأة التحاليل اثبتت ان العينات الدورية الماخوذة من كافة المصارف التىتصرف على نهر النيل مباشرة غير مطابقة فى الوقت الذى لاذ المسؤلون بالصمت ولم يتحرك احد لمعالجة تلك الكوارث نفى الدكتور طلعت عبدالقوى عضو مجلس الشعب عن كفرالزيات ووكيل لجنة الصحة اتهام السدة الشتوية التى يتوقف اثنائها ضخ المياه بسبب موسم زراعة المحاصيل بأنها السبب وراء حدوث الكارثة وقال ان الاجراءات تتخذ منذ عشرات السنين ولم تحدث ازمة او كارثة مثلما تمت حاليا * نفى الدكتور فتحى سعد محافظ الغربية التهمة عن المصانع وارجع سبب وقوع الكارثة الى الصرف الصحى واشار الى ارتفاع استهلاك الفرد المياه من 30متر مكعب الى 160متر مكعب يوميا بعد وصول مياه الشرب الى نحو96فى المائة من قرى المحافظة واشار الى كل متر مكعب من مياه الشرب يصرف8و।بمعنى ان كل 1000متر ينتج صرف صحى بقدار 800متر مكعب وزير البيئة يفشل فى تحديد مصادر القاتلة فى النيل000والرى تغسل فرع رشيد بعد الغاء السة الشتوية الحكومة تجاهلت تعويض الصيادين 000وغلق محطات مياة الشرب لمنع وصول الامونيا للمنازل يقول عبدالمنعم الدسوقى اجلس بدون عمل منذ وقوع الكارثة الت قضت على قوتى وقوت اولادى ولا يوجد مصدر رزق سوى الصيد ويضيف محمد عبدالسلام أنا مسؤل عن اسرة مكونة من 5افراد ولا امتلك رخسة صيد اضطررت لبيعها بعد مطاردة الضرائب لنا ويطالب احمد الدلجمونى لضرورة الكشف عن مرتكبى هذه الجريمة الشنعاء فى حق نهر النيل000بطالة الصيادين تقول ام ابراهيم اولادى يعملون بالصيد لتوفير مصروفات دراستهم بالمراحل الدراسية ويؤكد على ابراهيم شيخ الصيادين وامين صندوق الجمعية التعاونية بالغربية ان الوزير قرر صرف 25الف جنيه لكل جمعية للصيادين المرخسين والجمعية تضم 5الاف صياد فها تكفى 5جنيهات للمعيشة حتى انتهاء الازمة واكد جابر فايد شيخ الصيادين ان الهيئة القت زريعة سمك فى النيل لكنها نفقت مما يدل على ان المياه مازالت مسمومة مسؤلية الصرف الصحى 000اكد المهندس عزت منتصر مدير عام حماية النيل بفرع رشيد ان حجم الصرف الصحى الزراعى الذى يقذف على النيل يوميا يصل الى نحو 894الف متر مكعب يوميا بينما يبلغ حجم لصرف الصحى المخالف نحو 50الف متر مكعب يوميا وحجم الصرف الصناعى من المصانع المرخصة وغير المرخصة نحو 50الف متر مكعب يوميا ليكون اجمالى التصرفات التى تصب فى نهر النيل نحو مليونى و924الف متر مكعب يوميا مجلس الشعب يفتح ملف تلوث نهر النيل 000اكد الدكتور حمدى السيد نقيب الاطباء ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب ضرورة فتح ملف التلوثمياه نهر النيل الذى يعانى من كفة السموم الخطيرة التى تهدد صحة المصريين وطالب بضرورة تعديل التشريعات وتغليظ العقوبات ضد من يتسبب كما طالب بضرورة وجود حلول جذرية لمأساة الصيادين فى بسيون وكفرالزيات جريدة وفد الدلتا مارس 2003

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية